الهدوء الجميل :...
والهدوء الجميل منطقة بين البرود المستفز ، والتهور الطائش ، والمرأة/الرجل التي ي/ تستطيع أن ي/تتحلى بهدوء أعصابها وملامحها ،
تكون قد فعلت في مشاعر الآخرين الشيء الكثير ، فالمرأة الهادئة تعطي إيحاء بثقتها بنفسها ، ووضوح تفكيرها ، ورزانة عقلها .
والهدوء الذي نريده ليس هو السكون أو البرود أو اللامبالاة ، وليس هو هدوء الجوارح وقلة الكلام ، ووزن الأحرف قبل النطق بها .
لا .. فالهدوء الذي ننشده هو قرار تتخذينه داخلك ، بأن تضعي السدود أمام ما تتعرضين له في حياتك من مشكلات وعوائق وبين سلوكك .
يتهور عليك متهور فيغلبه هدوئك ، لا يستفزك شخص ، ولا يعبث بمشاعرك عابث .
إنهم يملكون قلوبنا حقا أولئك الذين يهزمون المفاجآت السيئة بابتسامة واثقة وهدوء وانضباط شديدين .
ودعن/ي أذكرك ببعض مميزات الهدوء كي يشعل فيك جذوة الحماس :
1ـ أعصاب الشخص الهادئ وعضلاته مرنة شديدة, وهي تحتفظدوماً بتوازن عادي,
ودرجة معتدلة من الراحة والاسترخاء, وذلك مما يسهل عليها أداءوظائفها الطبيعية في داخل الكيان الجسمي بشكل أفضل .
2ـ
الشخص الهادئ يفكر باستقامة نحو هدفتلتقي عنده جميع الأفكار الفرعية. ,ومن
ثم يركز جيدا على ما سيتخذه من قرارات , ولايبذر طاقته الفكرية سدى.
3ـ الهادئ يفيد من أيام راحته وساعات فراغه, لأنه يعيش متملياً من حاضره, ولا يرهق نفسه بأحزان الماضي, ولا بمخاوف المستقبل.
4 الهادئ شخص متزن فنراه يمتنع من إظهار تبرمه في حضور الآخرين, كما يمتنع عن إبراز انهماكه بهم.
وهو يصغي لما يلقى إليه دون أن يبالغ في التعجب أو التواضع أو الامتنان أو أي رد فعل داخلي.
5ـ
الهادئ يسيطر على ما قد يشعر به من فراغ صبر, أو غضب, أو حدة, ويحتفظ
فيجميع محادثاته, باعتدال موزون كي يتمكن من التأثير في رؤسائه والخاضعين
له.
6ـ الهادئ يتكلم بدقة ووضوح وإيجاز. وليس لكلامه تدفق العجول الذي يريدالتخلص من عبء يرهقه, ولذا, يفهم كلامه كل من يسمعه.
7ـ حضور الهادئ يشيع الطمأنينة في نفوس الحاضرين, ويجعلهم يشعرون معه بأنس, وإقبال على الحياة.
8ـ لا يتقبل الهادئ شيئاً مما يعرض عليه من أفكار وآراء, إلا ويجيل النظرفيها , ويتثبت من صحة ما يوحى إليه, كائناً من كان الموحي .
ولا يوافق أحد إلى فرضلم يقتنع به , ولا يستطيع أحد انتزاع قرار منه, فهو في يقظة دائمة تتيح له تدبر الآراء, وتأمل العواقب.
9ـ المفاجآت, والمعاكسات, وخيبة الأمل, والصدمات وغيرها من صدامات الحياة, أشياء لا تزعزع كيانه, ولا تضعضع توازنه.
فهو يبتعد عن مواطن الضجة والصخب, دون أن ينفق طاقاته في النواح والعويل والارتباك والشكوى, ويتخذ بكل برود,
التدابير الضرورية لمقاومة المفاجآت, وتحوير الأحداث ونزع ما فيهامن أذى, وينصرف إلى ما تبقى له من وسائل العمل والإنتاج.
10ـ
إذا حدث للهادئ خطب رهيب يشل جهود أعوام أو يقضي على آمال جسام, لا يذهب
به الحزن في مجاهل لا رجعة له منها, ولا يوغل به العذاب في عتمة التشاؤم
الخاذل المخذل,
وإنما يحتفظ بثقة في نفسه, ويستجمع قواه لتلافي النتائج السيئة, وبناء مستقبل يرضى عنه.
11ـ
الهادئ يتألم موضوعياً لا ذاتياً, بمعنى أنه لا يعطف على نفسه في الملمات
الكبار, ولا يحنق من أجلها, وإنما يعيد النظر دوماً في الماضي,
وبكل روية وأناة, إلى أن يستعيد قوته رويداً رويداً, وتشتد معنوياته, فيستأنف خوض معركةالحياة وهو مسلح بالعبر الماضية,
والمواقف السابقة, حتى إذا واجه معارك جديدة, قال في نفسه: "لقد عرفت غيرها من قبل!"
·
عليك أخي/تي أن تضعي هذه الصفات نصب عينيك ، ثق/ي تماما أن الهدوء سيجلب لك
ـ فوق راحة البال ـ الأصدقاء ، ويعطيك سحرا ونفوذا هائلين ،
عليك بأن تنتبه/ي جيدا وتحذري من أن ينزلك أحد من على صهوة جواد هدوئك وحلمك .
· راقب/ي كلماتك ، كم من لسان كان شركا لصاحبه ، فأورده المهالك ، وأطاح بعنقه ، وكم من لسان رفع صاحبه ،
ودفع
به إلى قمم المجد ، وجاوره الثريا ، فتأملي كلماتك جيدا ، وليكن قاموسك
مليء بالكلمات الجميلة التي تدل على شيم طيبة ، وصفات نبيلة ، وأدب جم ،
لا يجرفنك حديث والتفاهات ، والثرثرة الفارغة ، ولا تسمحي للسانك بالاسترسال في توافه الأمور .
أكتب/ي أهدافك ، ونمي ثقتك بنفسك ، فالشخص الذي يعرف متى وأين وكيف يسير شخص يملك هدوءا وسكينة ساحرة
[/center]